بنته هند وابن عمه يزيد بن الحارث بن معاوية بن الحارث وسلاح ومال كان بقي معه ورجل من بني فزارة يقال له الربيع بن ضبع شاعر فقال له الفزاري قل في السموأل شعرا تمدحه به فإن الشعر يعجبه وأنشده الربيع شعرا مدحه به وهو يقول .
( ولقد أتيتُ بني المُصاصِ مُفاخراً ... وإلى السموأل زرتهُ بالأبلقِ ) .
( فأتيتُ أفضلَ مَن تحمَّل حاجةً ... إنْ جئتَه في غارمٍ أو مُرهَقِ ) .
( عَرَفتْ له الأقوامُ كلَّ فضيلةٍ ... وحوى المكارمَ سابقاً لم يُسْبَقِ ) .
قال فقال امرؤ القيس فيه قصيدته .
( طرقتْكَ هندٌ بعد طول تجنُّبٍ ... وَهْناً ولم تك قبل ذلك تطرُقُ ) .
قال وقال الفرازي إن السموأل يمنع منك حتى يرى ذات عينك وهو في حصن حصين ومال كثير فقدم به على السموأل وعرفه إياه وأنشداه الشعر فعرف لهما حقهما وضرب على هند قبة من أدم وأنزل القوم في مجلس له براح فكانت عنده ما شاء الله .
ثم إن امرأ القيس سأله أن يكتب له إلى الحارث بن أبي شمر الغساني أن يوصله إلى قيصر ففعل واستصحب معه رجلا يدله على الطريق وأودع بنيه وماله وأدراعه السموأل ورحل إلى الشام وخلف ابن عمه يزيد بن الحارث مع ابنته هند قال ونزل الحارث بن ظالم في بعض غاراته بالأبلق ويقال بل الحارث بن أبي شمر الغساني ويقال بل كان المنذر وجه بالحارث بن ظالم في خيل وأمره بأخذ مال امرئ القيس من السموأل فلما