( بَانَ الخليطُ فأمسى القلب معموداً ... وأخلفْتك ابنةُ الحرِّ المواعيدا ) .
( كأنها ظبيةٌ بِكْرٌ أطاع لها ... من حَوملٍ تَلعَاتُ الحيِّ أو أُودا ) .
( قامت تريك غداةَ البين مُنسدِلاً ... تجللت فوق متنيها العناقيدا ) .
( وبارداً طَيِّباً عذباً مَذاقتُه ... شربتُه مَزِجاً بالظلم مشهودا ) .
( وجَسْرةٍ أُجُد تَدمَى مناسمُهَا ... أعْمَلتُهَا بِيَ حَتى تَقطعَ البيدا ) .
( كلّفتُها فأتى حتماً تكلُّفها ... ظهيرةً كأجيج النار صَيخودا ) .
( في مهمةٍ قُذُفٍ يُخشَى الهلاكُ به ... أصداؤُه لا تَنِي بالليل تغريدا ) .
( لمّا تشكّت إليّ الأينَ قلتُ لها ... لا تستريحِنَّ ما لم ألق مسعودا ) .
( ما لم ألاقِ امرأً جَزْلاً مواهبُه ... رحبُ الفِنَاء كريمَ الفِعْل محمُودا ) .
( وقد سمعتُ بقوم يُحمَدون فلم ... أسمع بمثلِك لا حِلْماً ولا جودا ) .
( ولا عفافاً ولا صبراً لنائبة ... ولا أُخَبِّرُ عنك الباطلَ السِّيدا )