فأمر به المنذر ففصد فلما مات غري بدمه الغريان .
خبر الطائي الذي يرمز إلى وفاء العرب بالعهد .
فلم يزل كذلك حتى مر به رجل من طيىء يقال له حنظلة بن أبي عفراء أو ابن أبي عفر فقال له أبيت اللعن والله ما أتيتك زائرا ولأهلي من خيرك مائرا فلا تكن ميرتهم قتلى فقال لا بد من ذلك فاسأل حاجة أقضينها لك فقال تؤجلني سنة أرجع فيها إلى أهلي وأحكم من أمرهم ما أريد ثم أصير إليك فأنفذ في حكمك فقال ومن يكفل بك حتى تعود فنظر في وجوه جلسائه فعرف منهم شريك بن عمرو أبا الحوفزان بن شريك فأنشد يقول .
( يا شريكٌ يا بنَ عمروٍ ... ما من الموت مَحالَهْ ) .
( يا شريكٌ يا بنَ عمرو ... يا أخا من لا أخالهْ ) .
( يا أخا شَيْبان فُكَّ اليوم ... رهنا قد أناله ) .
( يا أخا كلِّ مُضافٍ ... وحيَا مَنْ لا حَيَا له ) .
( إنّ شَيْبانَ قبيلٌ ... أكرمَ اللهُ رجالَهْ ) .
( وأبوك الخيرُ عمروٌ ... وشراحيلُ الحَمَا لَهْ ) .
( رَقيَّاك اليوم في المجد ... وفي حُسنِ المقالَهْ ) .
فوثب شريك وقال أبيت اللعن يدي بيده ودمي بدمه إن لم يعد