( أُتيحت لنا بكرٌ وحول لوائها ... كتائبُ يخشاها العزيز المكاثر ) .
( جئت دونهم بكرٌ فلم تستطعهمُ ... كأنهمُ بالمشرفيَّة سامر ) .
( وما برحت خيلٌ تثور وتُدَّعى ... ويَلْحقُ منهم أولون وآخر ) .
( لدن غدوة حتى أتى وانجلى لنا ... عَمايَةُ يومٍ شرُّه متظاهر ) .
( وما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت ... هوازنُ وارفضَّت سُلَيمٌ وعامر ) .
( وكانت قريشٌ يَفْلِقُ الصخرَ حدُّها ... إذا أوهن الناسَ الجدودُ العواثرُ ) .
اليوم الخامس من حرب الفجار وهو يوم حريرة .
ثم كان اليوم الخامس وهو يوم الحريرة وهي حرة إلى جانب عكاظ والرؤساء بحالهم إلا بلعاء بن قيس فإنه قد مات فصار أخوه مكانه على عشيرته فاقتتلوا فانهزمت كنانة وقتل يومئذ أبو سفيان بن أمية وثمانية رهط من بني كنانة قتلهم عثمان بن أسد من بني عمرو بن عامر بن ربيعة وقتل ورقاء بن الحارث أحد بني عمرو بن عامر من بني كنانة وخمسة نفر .
وقال خداش بن زهير في ذلك .
( لَقد بَلَوْكُمْ فأبلَوْكمْ بلاءهم ... يوم الحُرَيرة ضرباً غيرَ تكذيبِ ) .
( إن تُوعدوني فإني لاَبْنُ عمِّكمُ ... وقد أصابوكمُ منه بشُؤْبوب ) .
( وإن ورقاءَ قد أردَى أبا كنَفٍ ... وابَنيْ إياسٍ وعمراً وابنَ أيّوب )