صدقك والله أعجب إلي وأحسن منهما بيتاك حيث تقول .
( إذا سرَّها أمرٌ وفيه مساءتي ... قضيْتُ لها فيما تريد على نفسِي ) .
( وما مرَّ يوم أرتجِي فيه راحةً ... فأذْكُرَه إلا بكيتُ على أَمْسِي ) .
في البيتين الأولين اللذين للعباس بن الأحنف ثقيل لإبراهيم الموصلي وفيهما لابن جامع رمل عن الهشامي الروايتان جميعا لعبد الرحمن وفي أبيات أبي حفص الأخيرة لحن من كتاب إبراهيم غير مجنس .
رثى نفسه قبل أن يموت .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى قال حدثني عبد الله بن الفضل قال .
دخلت على أبي حفص الشطرنجي شاعر علية بنت المهدي أعوده في علته التي مات فيها قال فجلست عنده فأنشدني لنفسه .
صوت .
( نعَى لك ظلَّ الشَّبابِ المشيبُ ... ونَادَتك باسمٍ سِواكَ الخطوبُ ) .
( فكُن مستعِداًّ لداعي الفناءِ ... فإن الذي هو آتٍ قريبُ ) .
( ألسنا نرى شهواتِ النفوس ... تَفْنَى وتبقى عليها الذنوبُ ) .
( وقبلَك داوى المريضَ الطبيبُ ... فعاش المريضُ ومات الطبيبُ ) .
( يخاف على نفسه مَن يتوبُ ... فكيف ترى حال من لا يتوب ) .
غنى في الأول والثاني إبراهيم هزجاً