فينتحله ويفعل مثل ذلك بأخيه صالح وأخته وكذلك بعلية عمتهم وكان بنو الرشيد جميعا يزورونه ويأنسون به فمرض فعادوه جميعا سوى أبي عيسى فكتب إليه .
( إِخَاءُ أبي عيسى إخاء ابنِ ضَرَّةٍ ... ووُدِّيَ وُدٌّ لابنِ أُمًّ ووالدِ ) .
( ألم يأْته أنّ التأَدَّبَ نِسبةٌ ... تلاصق أهواءَ الرجالِ الأَباعدِ ) .
( فمَا بالُه مُستعذِباً من جفائِنَا ... مواردَ لم تَعذُبْ لنا من موارِدِ ) .
( أقمتُ ثلاثاً حِلْفَ حُمَّى مُضِرَّةٍ ... فلم أرَه في أهل ودّي وعائدي ) .
( سلام هي الدنيا قروضٌ وإنما ... أخوك مُديمُ الوصلِ عند الشدائد ) .
حدثني جعفر بن الحسين قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثنا أبي عن أبي حفص الشطرنجي قال .
قال لي الرشيد يوما يا حبيبي لقد أحسنت ما شئت في بيتين قلتهما قلت ما هما يا سيدي فمن شرفهما استحسانك لهما فقال قولك .
صوت .
( لم أَلْقَ ذا شَجَن يبوح بحُبِّه ... إلا حَسِبتُك ذلك المحبوبَا ) .
( حذراً عليكِ وإنني بكِ واثقٌ ... ألاَّ ينالَ سوايَ منكِ نصيبا ) .
فقلت يا أمير المؤمنين ليسا لي هما للعباس بن الأحنف فقال