( نزَت كبدِي لما أتاني نِعيُّها ... فقلت أدانٍ صدعُها فمُطيرُها ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير قال حدثني خالد بن الوضاح قال .
قال عبد الأعلى بن عبيد بن محمد بن صفوان الجمحي لعبد الله بن مصعب سألني أمير المؤمنين اليوم في موكبه من الذي يقول .
( ألا يا كأسُ قد أَفنيتُ شِعْري ... فلستُ بقائلٍ إلا رجيعا ) .
ولم أدر لمن الشعر فقال عبد الله بن مصعب هو لصخر الخضري وأنشد باقي الأبيات وهي .
( تُرجِّي أَنْ تلاقيَ آلَ كأسٍ ... كما يرْجو أَخو السَّنةِ الربيعا ) .
( فلستَ بنائمٍ إلا بحُزْنٍ ... ولا مستيقظاً إلا مَرُوعا ) .
( فإنَّكَ لو نظرتَ إذا التقينا ... إلى كبدِي رأَيتَ بها صُدوعا ) .
ندمه بعد أن تزوجت كأس .
قال ابن حبيب في رواية عبد الله بن مالك لما زوجت كأس جزع صخر بن الجعد لما فرط منه وندم وأسف وقال في ذلك .
( هنيئاً لكأسٍ قطعُها الحبلَ بعدما ... عقدْنا لكأس موثِقاٌ لا نخونُها ) .
( وإِشْماتُهَا الأعداءَ لمّا تأَلَّبوا ... حواليَّ واشتدَّت عليَّ ضُغُونُها ) .
( فإن حَراماً أنْ أخونَك ما دعا ... بِيلْيَلَ قُمْرِيُّ الحمام وجُونها )