قال ومر على غدير كانت كأس تشرب منه ويحضره أهلها ويجتمعون عليه فوقف طويلا عليه يبكي وكان يقال لذلك الغدير جنان فقال صخر .
( بَلِيتُ كما يَبْلَى الرّداءُ ولا أَرَى ... جَناناً ولا أكنافَ ذِرْوَةَ تَخْلُقُ ) .
( أُلَوِّي حيازيمي بِهِنَّ صبابةً ... كما تتلوَّى الحيَّةُ المُتَشَرِّقُ ) .
شعره في رثاء كأس .
أخبرني عبد الله بن مالك عن محمد بن حبيب قال قال السعيدي حدثني سبرة مولى يزيد بن العوام قال .
كان صخر بن الجعد المحاربي خدنا لعوام بن عقبة وكان عوام يهوى امرأة من قومه يقال لها سوداء فماتت فرثاها فلما سمع صخر بن الجعد المرثية قال وددت أن أعيش حتى تموت كأس فأرثيها فماتت كأس فقال .
( على أُمّ داودَ السلامُ ورحمةٌ ... من الله يجري كلَّ يوم بشيرُها ) .
( غداة غدا الغادون عنها وغُودِرَتْ ... بلمَاعَةِ القِيعان يستنُّ مورُها ) .
( وغيِّبتُ عنها يوم ذاك وليْتَني ... شهِدت فيحوي مَنْكِبيَّ سريرُها ) .
ويروى فيعلو منكبي