مالا له بالشوط حتى مر بأُطُمِ بني حارثة فرمي من الأطم بثلاثة أسهم فوقع أحدها في صدره فصاح صيحة سمعها رهطه فجاءوا فحملوه إلى منزله فلم يروا له كفأ إلا أبا صعصعة يزيد بن عوف بن مدرك النجاري فاندس إليه رجل حتى اغتاله في منزله فضرب عنقه واشتمل على رأسه فأتى به قيسا وهو بآخر رمق فألقاه بين يديه وقال يا قيس قد أدركت بثأرك فقال عضضت بأير أبيك إن كان غير أبي صعصعة فقال هو أبو صعصعة وأراه الرأس فلم يلبث قيس بعد ذلك أن مات وهذا الشعر أعني .
( أجَدّ بعَمْرة غنيانُها ... ) .
فيما قيل يقوله قيس في عمرة بنت رواحة وقيل بل قاله في عمرة امرأة كانت لحسان بن ثابت وهي عمرة بنت صامت بن خالد .
وكان حسان ذكر ليلى بنت الخطيم في شعره فكافأه قيس بذلك وكان هذا في حربهم التي يقال لها يوم الربيع .
فأخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن زهير قال أخبرنا الزبير قال حدثني مصعب قال .
مر حسان بن ثابت بليلى بنت الخطيم وقيس بن الخطيم أخوها بمكة حين خرجوا يطلبون الحلف في قريس فقال له حسان أظعني فالحقي بالحي فقد ظعنوا وليت شعري ما خلفك وما شأنك أقل ناصرك أم راث رافدك فلم تكلمه وشتمه نساؤها فذكرها في شعره في يوم الربيع الذي يقول فيه