قال لم تزل أفعال خالد به حتى عزله هشام وعذبه وقتل ابنه يزيد بن خالد فرأيت في رجله شريطا قد شد به والصبيان يجرونه فدخلت إلى هشام يوما فحدثته وأطلت فتنفس ثم قال يا خالد رب خالد كان أحب إلي قربا وألذ عندي حديثا منك قال يعني خالدا القسري فانتهزتها ورجوت أن أشفع له فتكون لي عند خالد يد فقلت يا أمير المؤمنين فما يمنعك من استئناف الصنيعة عنده فقد أدبته بما فرط منه فقال هيهات إن خالدا أوجف فأعجف وأدل فأمل وأفرط في الإساءة فأفرطنا في المكافأة فحلم الأديم ونغل الجرح وبلغ السيل الزبى والحزام الطبيين فلم يبق فيه مستصلح ولا للصنيعة عنده موضع عد إلى حديثك .
أخباره مع عمر بن أبي ربيعة .
فأما أخباره في تخنثه وإرسال عمر بن أبي ربيعة إياه إلى النساء فأخبرني به علي بن صالح بن الهيثم عن أبي هفان عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي وأخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الحارث بن سعد السعيدي عن إبراهيم بن قدامة الحاطبي عن أبيه واللفظ لعلي بن صالح في خبره قالا قال الحاطبي