إلى واحدة منهن بيضاء دعجاء كأنها أشربت ماء الذهب فدعا لها بكرسي فجلست ثم قال لها أين البربط الذي كانت تضرب به فأحضر ثم سوته فغنت .
( إلى خالدٍ حتّى أنخنَ بخالدٍ ... فنعم الفتى يُرجَى ونعم المؤمّلُ ) .
فقال اعدلي عن هذا إلى غيره فغنت .
( أروحُ إلى القصَّاص كل عَشيَّةٍ ... أرجِّي ثوابَ الله في عدد الخُطَا ) .
قال وأقبل قاص المصر فقال له خالد أكانت هذه تروح إليك قال لا وما مثلها يروح إلي قال خذ بيدها فهي لك ومولاها بالباب فسأل عنها فقيل وهبها للقاص فتحمل عليه بأشراف الكوفة فلم يرددها حتى اشتراها منه بمائتي دينار .
وقال المدائني قال خالد في خطبته والله ما إمارة العراق مما يشرفني فبلغ ذلك هشاما فغاظه جدا وكتب إليه .
بلغني يا بن النصرانية أنك تقول إن إمارة العراق ليست مما يشرفك صدقت والله ما شيء يشرفك وكيف تشرف وأنت دعي إلى بجيلة القبيلة القليلة الذليلة أما والله إني لأظن أن أول ما يأتيك ضغن من قيس فيشد يديك إلى عنقك .
هشام يعزله ويعذبه .
وقال المدائني حدثني شبيب بن شيبة عن خالد بن صفوان بن الأهتم