عفان فنال حظا وشرفا وكان يقال له خطيب الشيطان ووسم خيله القسري ثم تدسس ليملك خيلا في بلاد قسر فمنعته بجيلة ذلك أشد المنع فلم يقدر عليه حتى عظم أمره ونشأ ابنه خالد ومات هو فكان خالد في مرتبته ثم ولي العراق وقال قيس بن القتال له في هذا المعنى .
( ومن سَمَّاك باسمك يا بن كرز ... وأين المولد المعروف تدري ) .
وقال بجير بن ربيعة السحمي .
( نفته من الشِّعبين قَسرٌ بِعزّها ... إلى دار عبد القيس نَفْي المُزَنَّم ) .
أبوه وابن نصير في حضرة عبد الملك بن مروان .
قال أبو عبيدة وكان بين عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز وبين أبي موسى بن نصير كلام عند عبد الملك بن مروان فقال له عبد الله إنما أنت عبد لعبد القيس فقال اسكت فقد عرفناك إن لم تعرف نفسك فقال له عبد الله أنا ابن أسد بن كرز نحن الذين نضمن الشهر ونطعم الدهر فقال له تلك قسر ولست منهم وإنما أنت عبد آبق قد كنت أراك تروم مثل ذلك فلا تقدر عليه ثم نفاه جرير بن عبد الله إلى الشام فأقام بها مدة ثم مضى إلى حبيب فقال له دع ذكر البحرين لفرارك أتراك منهم وأنت عبد واهلك من يهود تيماء فأسكتهما عبد الملك ولم يسره ما قال عبد الله لأبي موسى بن نصير لأنه كان على شرطه عمرو بن سعيد يوم قتله فقال في ذلك أبو موسى بن نصير