فعرفنه فقلن هلم إلينا يا أعرابي فجاءهن وأناخ قعوده وجعل يحدثهن وينشدهن فقلن له يا أعرابي ما أظرفك وأحسن إنشادك فما جاء بك إلى هذه الناحية قال جئت أنشد ضالة لي فقالت له هند أنزل إلينا واحسر عمامتك عن وجهك فقد عرفنا ضالتك وأنت الآن تقدر انك قد احتلت علينا ونحن والله احتلنا عليك وبعثنا إليك بخالد الخريت حتى قال لك ما قال فجئتنا على أسوأ حالاتك وأقبح ملابسك فضحك عمر ونزل إليهن فتحدث معهن حتى أمسوا ثم إنهم تفرقوا ففي ذلك يقول عمر بن أبي ربيعة .
صوت .
( ألم تعرفِ الأطلالَ والمتربَّعا ... ببطن حُليَّات دوارس بلقعا ) .
( إلى السّرْح من وادي المغمَّس بُدِّلَت ... معالمُه وبلا ونكباءَ زعزعا ) .
( فيَبْخلْنَ أو يُخبرن بالعلم بعد ما ... نَكَأْنَ فؤاداً كان قِدْماً مفجَّعا ) .
( لهندٍ وأَتْرابٍ لهند إذ الهوى ... جميعٌ وإِذْ لم نَخْشَ أن يتصدّعا ) .
في هذه الأبيات ثقيل أول لمعبد .
( تبالهنَ بالعِرفان لمّا رأينني ... وقُلْنَ امرؤ باغٍ أَكلَّ وأوضعَا ) .
( وقرّبن أسبابَ الهوى لمتيّمٍ ... يقيس ذِراعاً كلّما قِسْنَ إِصْبعا ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن