قد جئناك لموعدك والله لا نبرح أو تبكي إن كنت صادقا في قولك أو ننصرف على أنك غير صادق ثم مضى وتركه .
قال ابن عائشة خالد الخريت هو خالد القسري .
أخبرنا علي بن صالح بن الهيثم قال حدثنا أبو هفان عن إسحاق وأخبرنا محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه عن الحزامي والمثنى ومحمد بن سلام قالوا .
خرجت هند والرباب إلى متنزه لهما بالعقيق في نسوة فجلستا هناك تتحدثان مليا ثم أقبل إليهما خالد القسري وهو يومئذ غلام مؤنث يصحب المغنين والمخنثين ويترسل بين عمر بن أبي ربيعة وبين النساء .
فجلس إليهما فذكرتا عمر بن أبي ربيعة وتشوقتاه فقالتا لخالد يا خريت وكان يعرف بذلك لك عندنا حكمك إن جئتنا بعمر بن أبي ربيعة من غير أن يعلم أنا بعثنا بك إليه فقال أفعل فكيف تريان أن أقول له قالتا تؤذنه بنا وتعلمه أنا خرجنا في سر منه ومره أن يتنكر ويلبس لبسة الاعراب ليرانا في أحسن صورة ونراه في أسوإ حال فنمزح بذلك معه فجاء خالد إلى عمر فقال له هل لك في هند والرباب وصواحبات لهما قد خرجن إلى العقيق على حال حذر منك وكتمان لك أمرهما قال والله إني إلى لقائهن لمشتاق قال فتنكر والبس لبسة الاعراب وهلم نمض إليهن ففعل ذلك عمر ولبس ثيابا جافية وتعمم عمة الأعراب وركب قعودا له على رحل غير جيد وصار إليهن فوقف منهن قريبا وسلم