( وقاك ابن كُرْزٍ ذو الفَعَال بنفسه ... وما كنتَ وَصَّالاً له إذ تحاربُهْ ) .
( إلى أسدٍ يأوِي الذليلُ ببيتِه ... ويلجَأ إذ أعيت عليه مذاهبهُ ) .
( فتى لا يزال الدهرُ يحمل مُعْظَماً ... إذا المجتدَى المسؤول ضَنَّت رواجِبُه ) .
خبر على لسان جده يزيد .
وأما يزيد بن أسد فقد ذكرت إسلامه وقدومه مع أبيه على النبي وقد روى عنه أيضا حديثا ذكره هشيم بن بشر الواسطي عن سنان بن أبي الحكم قال سمعت خالد بن عبد الله القسري وهو على المنبر يقول .
حدثني أبي عن جدي يزيد بن أسد قال قال رسول الله يا يزيد أحبب للناس ما تحبه لنفسك وخرج يزيد بن أسد في أيام عمر بن الخطاب في بعوث المسلمين إلى الشام فكان بها وكان مطاعا في اليمن عظيم الشأن .
ولما كتب عثمان إلى معاوية حين حصر يستنجده بعث معاوية إليه بيزيد بن أسد في أربعة آلاف من أهل الشام فوجد عثمان قد قتل فانصرف إلى معاوية ولم يحدث شيئا ولما كان يوم صفين قام في الناس فخطب خطبة مذكورة حرضهم فيها فذكر من روى عنه خبره في ذلك الموضع أنه قام وعليه عمامة خز سوداء وهو متكئ على قائم سيفه فقال بعد حمد الله تعالى والصلاة على نبيه وقد كان من قضاء الله جل وعز أن جمعنا وأهل ديننا في هذه الرقعة من الأرض والله يعلم أني كنت لذلك