الخمر في جاهليته تنزها عنها وله يقول القتال السحمي .
( فأَبلِغ ربَّنا أَسَدَ بن كُرْزٍ ... بأنّ النأيَ لم يك عن تَقالي ) .
وله يقول القتال يعتذر .
( فأَبلغ ربَّنا أسدَ بنَ كُرْزٍ ... بأنّي قد ضَلَلْت وما اهتديْتُ ) .
وله يقول تأبط شرا .
( وجدتُ ابنَ كُرْز تستهلُّ يمينُه ... ويُطلق أَغلالَ الأسير المكَبَّل ) .
وكان قوم من سحمة عرضوا لجار الأسد بن كرز فأطردوا إبلا له فأوقع بهم أسد وقعة عظيمة في الجاهلية وتتبعهم حتى عاذوا به فقال القتال فيه عدة قصائد يعتذر إليه لقومه ويستقيله فعلهم بجاره ولم أذكرها ههنا لطولها وأن ذلك ليس من الغرض المطلوب في هذا الكتاب وإنما نذكرها هنا لمعا وسائره مذكور في جمهرة أنساب العرب الذي جمعت فيه أنسابها وأخبارها وسميته - كتاب التعديل والانتضاف - ولبني سحمة يقول أسد بن كرز في هذه القصة وكان شاعرا فاتكا مغوارا .
( ألا أبلِغا أبناءَ سُحْمَةَ كُلِّها ... بني خثعمٍ عنّي وذَلٌّ لخثعم ) .
( فما أنتُم منّي ولا أنا منكم ... فراش حريقِ العَرْفَجِ المتضرِّم )