كان الفرزدق أراد امرأة شريفة على نفسها فامتنعت عليه وتهددها بالهجاء والفضيحة فاستغاثت بالنوار امرأته وقصت عليها القصة فقالت لها واعديه ليلة ثم أعلميني ففعلت وجاءت النوار فدخلت الحجلة مع المراة فلما دخل الفرزدق البيت أمرت الجارية فأطفأت السراج وغادرت المرأة الحجلة واتبعها الفرزدق فصار إلى الحجلة وقد انسلت المرأة خلف الحجلة وبقيت النوار فيها فوقع بالنوار وهو لا يشك أنها صاحبته فلما فرغ قالت له يا عدو الله يا فاسق فعرف نغمتها وأنه خدع فقال لها وأنت هي يا سبحان الله ما أطيبك حراما وأرداك حلالا .
يهجو ابن سبرة لأنه منعه عن جارية .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن موسى قال حدثني القحذمي قال .
استعمل الحجاج الخيار بن سبرة المجاشعي على عمان فكتب إليه الفرزدق يستهديه جارية فكتب إليه الخيار .
( كتبت إليّ تستهدي الجواري ... لقد أنعظتَ من بلدٍ بعيد ) .
فأجابه الفرزدق .
( ألا قال الخيارُ وكان جهلا ... قد استهدى الفرزدقُ من بعيد ) .
( فلولا أن أمك كان عمِّي ... أباها كنت أخرس بالنشيد ) .
( وأَنّ أبي لَعَمُّ أبيك لحًّا ... وأنك حين أغضبُ من أسودي )