قال فلما قتل الحسين صلوات الله عليه قال الفرزدق انظروا فإن غضبت العرب لابن سيدها وخيرها فاعلموا أنه سيدوم عزها وتبقى هيبتها وإن صبرت عليه ولم تتغير لم يزدها الله إلا ذلا إلى آخر الدهر وأنشد في ذلك .
( فإن أنتُم لم تثأَروا لابن خيركم ... فألقوا السلاح واغزِلوا بالمغازِل ) .
أخبرنا عبد الله بن مالك قال أخبرني أبو مسلم قال حدثني الأصمعي قال أنشد الراعي الفرزدق أربع قصائد فقال له الفرزدق أعيدها عليك لقد أتى علي زمان ولو سمعت ببيت شعر وأنا أهوي في بئر ما ذهب عني .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني ابو مسلم الحراني عن الأصمعي قال .
تغدى الفرزدق عند صديق له ثم انصرف فمر ببني أسد فحدثهم ساعة ثم استسقى ماء فقال فتى منهم أو لبنا فقال لبنا فقام إلى عس فصب فيه رطلا من خمر ثم حلب وناوله إياه فلما كرع فيه انتفخت أوداجه واحمر وجهه ثم رد العس وقال جزاك الله خيرا فإني ما علمتك تحب أن تحفي صديقك وتخفي معروفك ثم مضى .
قصته مع المرأة الشريفة وزوجته النوار .
وأخبرنا عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى عن القحذمي قال