الجهم بن سويد بن المنذر فقال الفرزدق أحق الناس ألا يتكلم في هذا أنت لأن اسمك اسم متاع المرأة واسم أبيك اسم الحمار واسم جدك اسم الكلب .
بيتان لكثير يغيران لون وجهه .
أخبرنا عبد الله بن مالك عن الزبير عن عمه عن بعض القرويين قال .
قدم علينا الفرزدق فقلنا له قدم علينا جرير فأنشدنا قصيدة يمدح بها هؤلاء القوم ومضى يريدهم فقال أنشدونيها فأنشدناه قصيدة كثير التي يقول فيها .
( وما زالت رُقاك تسُلُّ ضِغْنِي ... وتخرج من مكامنها ضِبابي ) .
( ويَرقيني لك الحاوون حتى ... أجابك حيّةٌ تحت الحِجاب ) .
قال فجعل وجهه يتغير وعندنا كانون ونحن في الشتاء فلما رأينا ما به قلنا هون عليك يا أبا فراس فإنما هي لابن أبي جمعة فانثنى سريعا ليسجد فأصاب ناحية الكانون وجهه فأدماه .
أخبرني عبد الله بن مالك عن محمد بن موسى قال أخبرني القحذمي قال .
لقي الفرزدق الحسين بن علي عليهما السلام متوجها إلى الكوفة خارجا من مكة في اليوم السادس من ذي الحجة فقال له الحسين صلوات الله عليه وآله ما وراءك قال يا بن رسول الله أنفس الناس معك وأيديهم عليك قال ويحك معي وقر بعير من كتبهم يدعونني ويناشدونني الله