( لئن نافعٌ لم يرع أرحامَ أُمِّه ... وَكَانت كدَلوٍ لا يزال يعيرُها ) .
( لبئس دمُ المولود بلَّ ثَيابَها ... عشيَّةَ نادى بالغلام بشيرُها ) .
( وإنِّي على إشفاقها من مخافتي ... وَإن عَقّهَا بي نافعٌ لمجيرِها ) .
( وَلو أنَّ أمَّ الناس حوّاءَ جاوَرت ... تميمَ بن مُرٍّ لم تجد من يجيرها ) .
وهذا البيت يروى لغيره في غير هذه القصيدة .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثنا محمد بن حبيب قال حدثنا أحمد بن حاتم المعروف بابن نصر عن الأصمعي قال .
كان عبد الله بن عطية راوية الفرزدق وجرير قال فدعاني الفرزدق يوما فقال إني قلت بيت شعر والنوار طالق إن نقضه ابن المراغة قلت ما هو قال قلت .
( فإني أنا الموتُ الذي هو نازلٌ ... بنفسك فانظر كيف أنت تُحاوله ) .
ارحل إليه بالبيت قال فرحلت إلى اليمامة قال ولقيت جريرا بفناء بيته يعبث بالرمل فقلت إن الفرزدق قال بيتا وحلف بطلاق النوار أنك لا تنقضه قال هيه أظن والله ذلك ما هو ويلك فأنشدته إياه فجعل يتمرغ في الرمل ويحثوه على رأسه وصدره حتى كادت الشمس تغرب ثم قال أنا أبو حزرة طلقت امرأة الفاسق وقال .
( أنا الدهرُ يفنى الموتُ والدهر خالدٌ ... فجئني بمثل الدهرِ شيئاً يطاوله ) .
ارحل إلى الفاسق قال فقدمت على الفرزدق فأنشدته إياه وأعملته بما قال فقال أقسمت عليك لما سترت هذا الحديث .
أخبرني عبد الله قال أخبرني محمد بن حبيب قال حدثنا الأصمعي وأبو عبيدة قال