دخل الفرزدق على بلال بن أبي بردة وعنده ناس من اليمامة فضحكوا فقال يا أبا فراس أتدري مم ضحكوا قال لا قال من جفائك قال أصلح الله الأمير حججت فإذا أنا برجل منهم على عاتقه الأيمن صبي وعلى عاتقه الأيسر صبي وإذا امرأة آخذة بمئزره وهو يقول .
( أنت وهبت زائداً ومزْيَدا ... وكهلةً أُولجُ فيها الأجردا ) .
والمرأة تقول من خلفه إذا شئت فسألت ممن هو فقيل من الأشعريين أفأنا أجفى أم ذلك فقال بلال لا حياك الله قد علمت أنهم لن يفلتوا منك .
أخبرني عبد الله بن مالك قال حدثني محمد بن حبيب قال حدثنا موسى بن طلحة عن أبي زيد الأنصاري قال .
ركب الفرزدق بغلته فمر بنسوة فلما حاذاهن لم تتمالك البغلة أن ضرطت فضحكن منه فالتفت إليهن فقال لا تضحكن فما حملتني أنثى إلا ضرطت فقالت له إحداهن ما حملتك أنثى أكثر من أمك فأراها قاست منك ضراطا كثيرا فحرك بغلته وهرب منهن وبهذا الإسناد قال .
أتى الفرزدق الحسن البصري فقال إني قد هجوت إبليس فقال كيف تهجوه وعن لسانه تنطق .
وبهذا الإسناد قال حمزة بن بيض للفرزدق يا أبا فراس أسألك عن مسألة قال سل عما أحببت قال أيما أحب إليك أتسبق الخير أم