فأجاده وأحسنه .
قال فوثب الناسك فجعل يرقص ويصيح أريد إمتاعا من الزاد والله أريد إمتاعا من الزاد ثم كشف عن أيره وقال أنا أنيك أم الحمى قال يقول لي ابن الماشطة اعتقت ما أملك إن كان ناك أم الحمى أحد قبله .
أخبرني به الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن أيوب فذكر الخبر ولم يذكر فيه كشف الناسك عن سوءته وما قاله بعد ذلك .
وفاة الغريض .
وكانت وفاة الغريض في أيام سليمان بن عبد الملك أو عمر بن عبد العزيز لم يتجاوزها والأشبة أنه مات في خلافة سليمان لأن الوليد كان ولي نافع بن علقمة مكة فهرب منه الغريض وأقام باليمن واستوطنها مدة ثم مات بها .
وأخبرني بخبره الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن المسيبى قال أخبرني بعض المخزوميين ايضا بخبره .
وأخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو غسان .
أن نافع بن علقمة لما ولي مكة خافه الغريض وكان كثيرا ما يطلبه فلم يجئه فهرب منه واستخفى في بعض منازل اخوانه .
قال فحدثني رجل من أهل مكة كان يخدمه أنه دفع إليه يوما ربعة له وقال له صر بها إلى فلان العطار يملؤها لي طيبا قال فصرت بها إليه فلقيني نافع بن علقمة فقال هذه ربعة