بالبنصرقال فاشتد سرور الوليد بذلك وقال له ياعمر هذه رقيتك ووصله وكساه وقضى حوائجه .
رأي نصيب في عمر وجميل وكثير .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا الحارث بن محمد عن المدائني عن عوانة قال حدثني رجل من أهل الكوفة قال .
قدم نصيب الكوفة فأرسلني أبي إليه وكان له صديقا فقال أقرئه مني السلام وقال له إن رأيت أن تهدي لنا شيئا مما قلت فأتيته في يوم جمعة وهو يصلي فلما فرغ أقرأته السلام وقلت له فقال قد علم أبوك أني لا أنشد في يوم الجمعة ولكن تلقاني في غيره فأبلغ ما تحب فلما خرجت وانتهيت إلى الباب رددت إليه فقال أتروي شيئا من الشعر قلت نعم قال فأنشدني فأنشدته قول جميل .
( إني لأحفظُ غَيْبَكم ويَسُرُّني ... لو تعلمين بصالٍح أن تُذْكَرِي ) .
الأبيات المتقدمة فقال نصيب أمسك أمسك لله دره ما قال أحد إلادون ما قال ولقد نحت للناس مثالا يحتدون عليه ثم قال أما أصدقنا في شعره فجميل وأما أوصفنا لربات الحجال فكثير وأما أكذبنا فعمر بن أبي ربيعة وأما أنا فأقول ما أعرف .
وقال هارون بن محمد الزيات حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه .
أن الغريض سمع أصوات رهبان بالليل في دير لهم فاستحسنها فقال له بعض من معه يا أبا يزيد صغ على مثل هذا الصوت لحنا فصاغ مثله في لحنه