( قيل انزلُوا فَعَرِّسُوا ... من ليلكم وانشَمِرُوا ) .
( وقولُها لأختها ... أمُطْمَئِنٌّ عُمَرُ ) .
الغريض يغني الوليد في مكة .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال وذكر السعدي .
أن الوليد بن عبد الملك قدم مكة فأراد أن يأتي الطائف فقال هل من رجل عالم يخبرني عنها فقالوا عمر بن أبي ربيعة قال لا حاجة لي به ثم عاد فسأل فذكروه ثم عاد فذكروه فقال هاتوه وركب معه فجعل يحدثه ثم حول عمر رداءه ليصلحه على نفسه فرأى الوليد على ظهره أثرا فقال ما هذا الأثر قال كنت عند جارية لي إذ جاءتني جارية برسالة من عند جارية أخرى وجعلت تسارني بها فغارت التي كنت عندها فعضت منكبي فما وجدت ألم عضتها من لذة ما كانت تلك تنفث في أذني حتى بلغت ماترى والوليد يضحك .
فلما رجع عمر قيل له ما الذي كنت تضحك به أمير المؤمنين قال ما زلنا في حديث الزنا حتى رجع .
وكان قد حمل الغريض معه فقال له يا أمير المؤمنين إن عندي أجمل الناس وجها وأحسنهم حديثا فهل لك أن تسمعه قال هاته فدعا به فقال أسمع أمير المؤمنين أحسن شيء قلته فاندفع يغني بشعر عمر ومن الناس من يرويه لجميل .
صوت .
( إني لأحفَظُ سِرَّكم ويَسُرُّني ... لو تعلمين بصالح أن تُذْكَرِي ) .
( ويكون يومٌ لا أرَى لك مُرْسَلاً ... أو نَلتقِي فيه عليّ كأشهُرِ ) .
( يا ليتني ألقَى المنيّةَ بغْتةً ... إنْ كان يومُ لقائكم لم يُقْدَرِ ) .
( ما كنتِ والوعدَ الذي تَعِدينَنِي ... إلاّ كَبرْقِ سَحَابةٍ لم تَمْطُرِ ) .
( تُقْضَي الدّيونُ وليس يُنْجِزُ عاجلاً ... هذا الغريمُ لنا وليس بِمُعْسِرِ ) .
عروضه من الكامل وذكر حَبَش أن الغِنَاء للغَرِيض ولحنه ثقيل أوّل