صوت .
( أَلاَ يا عينُ مَالَكِ تَدْمَعِينَا ... أَمِنْ رَمَدٍ بكيتِ فتُكْحلِينَا ) .
( أَمَ انتِ مريضة تَبْكِينَ شَجْواً ... فَشَجْوُكِ مثلُهُ أبكَى العيونا ) فناح به عليها .
قال وأخبرني من رآه بين عمودي سريرها ينوح به .
الغناء للغريض في هذين البيتين خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المكي وفيه ثقيل أول مجهول .
سكينة بنت الحسين تساوي بين الغريض وابن سريج .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد ابن سلام وأخبرنا وكيع قال حدثنا محمد بن إسماعيل عن محمد بن سلام بن جرير ورواه حماد عن أبيه عن ابن سلام عن جرير أيضا .
أن سكينة بنت الحسين عليه السلام حجت فدخل إليها ابن سريج والغريض وقد استعار ابن سريج حلة لامرأة من قريش فلبسها فقال لها ابن سريج يا سيدتي إني كنت صنعت صوتا وحسنته وتنوقت فيه وخبأته لك في حريرة في درج مملوء مسكا فنازعنيه هذا الفاسق يعني الغريض فأردنا أن نتحاكم إليك فيه فأينا قدمته فيه تقدم قالت هاته فغناها .
( عُوجِي علينا رَبَّةَ الهَوْدَجِ ... إنّكِ إلاّ تَفْعَلِي تَحْرَجِي ) فقالت هاته أنت يا غريض فغناها إياه فقالت لابن سريج أعده فأعاده وقالت يا غريض أعده فأعاده فقالت ما أشبهكما إلا بالجديين الحار