( جَدّدِي الَوصل يا قُريبُ وجُودِي ... لمُحبٍّ فِراقُهَ قد ألَمَّا ) .
( ليس بين الحياة والموت إلاّ ... أن يَرُدُّوا جِمَالَهُمْ فتُزَمَّا ) فارتفع الصراخ من الدور بالويل والحرب .
قال يونس في خبره واجتمع الناس إلى الأمير فاستعفوه من نفيهم فأعفاهم .
وذكر الباقون أن الغريض ابتدأ بلحنه .
( أيُّها الراكب المُجِدّ ابتِكارَا ... ) وتلاه ابن سريج في جددي الوصل .
قال وارتفع الصراخ فلم يسمع من معبد شيء ولم يقدر على أن يغني .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال أخبرني عبد الرحمن بن محمد السعدي قال .
حضرت شطباء المغنية جارية علي بن جعفر ذات يوم تغني .
( ليس بين الرَّحِيل والبيْنِ إلاّ ... أنْ يَرُدُّوا جِمالَهم فتُزَمَّا ) فطرب علي بن جعفر وصاح سبحان الله العظيم ألا يوكون قربة ألا يشدون محملا ألا يعلقون سفرة ألا يسلمون على جار هذه والله العجلة .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز وإسماعيل بن يونس قالا حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن يحيى قال زعم عبيد بن يعلى قال .
قال لي كثير بن كثير السهمي لما ماتت الثريا أتاني الغريض فقال لي قل لي شعرا أبك به عليها فقلت