هجا ابن الخياط موسى بن طلحة بن بلال التيمي فقال .
( عجب الناس لِلعجيب المُحالِ ... حاض موسى بنُ طلحةَ بنِ بلالِ ) .
( زعموه يحيض في كلّ شهر ... ويَرَى صُفرة لكل هلال ) .
قال فلقيه موسى فقال يا هذا وأي شيء عليك نعم حضت وحملت وولدت وأرضعت فقال له ابن الخياط أنشدك الله ألا يسمع هذا منك أحد فيجترئ على شعري الناس فلا يكون شيئاً ولن يبلغك عني ما تكره بعد هذا فتكافا .
أخبرني الحرمي قال حدثني الزبير قال حدثني مصعب بن عثمان قال .
ما رأيت بريق صلع الأشراف في سوق الرقيق أكثر منها يوم رحب القتيلية جارية إبراهيم بن أبي قتيلة وكان يعشقها وبيعت في دين عليه فبلغت خمسمائة دينار فقال المغيرة بن عبد الله لابن أبي قتيلة ويحك اعتقها فتقوم عليك فتتزوجها ففعل فرفع ذلك إلى أبي عمران وهو القاضي يومئذٍ فقال أخطأ الذي أشار عليه في الحكومة أما نحن في الحكومة فقد عرفنا أن قد بلغت خمسمائة دينار فاذهبوا فقوموها فإن بلغت القيمة أكثر من هذا ألزمناه وإلا فخذوا منه خمسمائة دينار فاستحسن هذا الرأي وليس عليه الناس قبلنا فقال ابن الخياط يذكر ذلك من أمر ابن أبي قتيلةوما كان من أمر جاريته .
( يا معشر العشّاق مَن لم يكن ... مثل القُتَيليّ فلا يعشَقِ ) .
( لما رأى السُّوّام قد أحدقوا ... وصيح في المغرب والمَشرقِ ) .
( واجتمع الناس على دُرَّة ... نظيرها في الخَلْق لم يُخلَقِ ) .
( وأَبدَت الأموال أعناقها ... وطاحت العسرةُ للمملِق )