كان يونس بن الخياط عاقَّا لأبيه فقال أبوه فيه .
( يونُس قلبي عليك يلتهفُ ... والعين عبرى دموعها تكِفُ ) .
( تُلحِفني كسوة العقوق فلا ... بَرِحَت منها ما عشتَ تلتحف ) .
( أُمرتَ بالخفضِ للجناح وبالرفق ... فأمسى يعُوقك الأنَف ) .
( وتلك والله من زبانية ... إن سُلِّطوا في عذابهم عَنُفوا ) .
فأجابه ابنُه يونس فقال .
( أصبح شيخي يُزرِي به الخَرَف ... ما إن له حرمة ولا نَصَفُ ) .
( صِفاتنا في العقوق واحدة ... ما خلتُنا في العقوق نختلف ) .
( لحَفتَه سالفاً أَباك فقد ... أَصبحتَ مني كذاك تلتحف ) .
أخبرني محمد بن خلفٍ وكيع قال حدثني طلحةُ بن عبد الله قال حدثني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال .
مرّ ابن الخياط بدار رجل كان يعرفه قبل ذلك بالضعة وخساسة الحال وقد شيّد بابها وطرمح بناءها فقال .
( أطِله فما طول البناء بنافع ... إذا كان فرع الوالدَين قصيرا ) .
أخبرني وكيع قال أخبرني إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح قال أخبرني العامري قال