( فليَ الوَيلُ بعدَهم وعليهم ... صِرتُ فردًا ومَلّني أصحابِي ) .
الشعر لكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي .
والغناء لمعبد ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى .
وفيه لابن أبي دباكل الخزاعي ثاني ثقيل بالوسطى عن ابن خرداذبه قال ثم صرف الرجل بغلته وذهب فتبعناه حتى أدركناه فسألناه من هو فقال أنا حنين بن بلوع وأنا رجل جمال أكري الإبل ثم مضى أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي عن المدائني قال .
كان حنين غلاما يحمل الفاكهة بالحيرة وكان لطيفا في عمل التحيات فكان إذا حمل الرياحين إلى بيوت الفتيان ومياسير أهل الكوفة وأصحاب القيان والمتطربين إلى الحيرة ورأوا رشاقته وحسن قده وحلاوته وخفة روحه استحلوه وأقام عندهم وخف لهم فكان يسمع الغناء ويشتهيه ويصغي إليه ويستمعه ويطيل الإصغاء إليه فلا يكاد ينتفع به في شيء إذا سمعه حتى شدا منه أصواتا فأسمعها الناس وكان مطبوعا حسن الصوت واشتهوا غناءه والاستماع منه وعشرته وشهر بالغناء ومهر فيه وبلغ منه مبلغا كبيرا ثم رحل إلى عمر بن داود الوادي وإلى حكم الوادي وأخذ منهما وغنى لنفسه في أشعار الناس فأجاد الصنعة وأحكمها ولم يكن بالعراق غيره فاستولى عليه في عصره وقدم ابن محرز حينئذ إلى الكوفة فبلغ خبره حنينا وقد كان يعرفه فخشي أن يعرفه الناس فيستحلوه ويستولي على البلد فيسقط هو فقال له كم منتك نفسك من العراق قال ألف دينار قال فهذه خمسمائة دينار عاجلة فخذها وانصرف واحلف لي أنك لا تعود