فقال نصر .
( ذاك الشقاء فلا تَظُنَّنْ غَيْرَهُ ... ليس المشاهِدُ مِثْلَ مَنْ لم يَشْهَدِ ) .
فقال أصلحك الله إني قد امتدحتك فائذن لي أن أنشدك قال إني لفي شغل ولكن ائت تميما فأتاه فأنشده فحمله على برذون أبلق فقال له نصر من الغد ما فعل بك تميم فقال .
( لئن كان أُغْلِقَ بابُ الندى ... فقد فُتِحَ البابُ بالأبلق ) .
ثم أنشده قوله .
( وهيكلٍ يُقال في جَلالِهِ ... تقصُر أيْدي الناسِ عَنْ قَذالِه ) .
( جَعَلْتُ أوصالي على أوصالِهِ ... إنّك حمّالٌ على أمثالِهِ ) .
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال لما أمر أبو جعفر الناس بلبس السواد لبسه أبو عطاء فقال .
( كُسِيتُ ولم أكفُرْ مِنَ الله نعمةً ... سواداً إلى لوني ودنّا مُلَهْوَجا ) .
( وبايعتُ كرهاً بيعةً بعد بَيعة ... مُبَهرجة إن كان أمرٌ مبهرجا ) .
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد عن المدائني قال .
بعث إبراهيم بن الأشتر إلى أبي عطاء ببيتين من شعر وسأله أن يضيف إليهما بيتين من رويهما وقافيتهما وهما .
( وبلدةٍ يزدهي الجِنّانُ طارِقَها ... قطعتها بِكناز اللحْمِ مُعْتاطَهْ )