( وما بي أنْ يكونوا أهل عَدْل ... ولكنّي رأيتُ الأَمْرَ ضاعا ) .
أخبرني الحسن قال حدثني الخراز عن المدائني قال .
كان أبو عطاء مع ابن هبيرة وهو يبني مدينته التي على شاطىء الفرات فأعطى ناسا كثيرا صلات ولم يعطه شيئا فقال .
( قصائدُ حكتُهنَّ ليَوْمِ فَخْرٍ ... رَجَعْنَ إلي صُفْراً خَالياتِ ) .
( رَجَعن وما أَفَأْنَ عليّ شيئاً ... سِوَى أنِّي وُعِدت التُّرَّهاتِ ) .
( أقام على الفرات يزيد حَوْلاً ... فقال الناس أيّهما الفراتي ) .
( فيا عجباً لبَحْرٍ باتَ يَسْقي ... جميعَ الخَلْقِ لم يَبْلُلْ لهَاتِي ) .
فقال له يزيد بن عمر بن هبيرة وكم يبل لهاتك يا أبا عطاء قال عشرة آلاف درهم فأمر ابنه بدفعها إليه فقال يمدح ابنه .
( أَمَّا أبوكَ فَعَيْنُ الجودِ تعرفُه ... وأنتَ أشَبهُ خَلْقِ الله بالجودِ ) .
( ولولا يزيدٌ ولولا قَبْله عمرٌ ... ألقَتْ إليك معدٌّ بالمَقَاليدِ ) .
( ما ينبتُ العودُ إلا في أرُومته ... ولا يكون الجَنَي إلاَّ من العودِ ) .
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد عن المدائني قال .
وهب نصر بن سيار لأبي عطاء جارية فلما أصبح غدا على نصر فقال ما فعلت أنت وهي فقال قد كان شيء مني منعني من بعض حاجتي - يعني النوم - فقال وهل قلت في ذلك شعرا قال نعم وأنشد .
( إنّ النكاحَ وإن هَرِمْتَ لصالحٌ ... خَلَفٌ لَعَيْنِك مِن لذيذ المَرْقَدِ )