أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد عن أبيه عن عاصم بن الحدثان قال .
كان ابن سيحان حليف حرب بن أمية ينادم الوليد بن عقبة بن أبي معيط ويشرب معه الخمر وهو القائل .
( إصبَحْ ندِيمَكَ من صَهْباء صافيةٍٍ ... حتىّ يروح كريماً ناعمَ البالِ ) .
( واشربْ هُدِيتَ أبا وَهْبٍ مُجَاهَرةً ... واخْتَلْ فإنك من قوم أُولي خالِ ) .
( أنت الجوادُ أبا وَهْبٍ إذا جَمَدتْ ... أيدي الرجال بما تَحْويه من مالِ ) .
( لولا رجاؤك قد شمَّرْتُ مُرتجِلاً ... عَنْساً تُعَاقِبُ تَخْويداً بإِرْقَالِ ) .
( لما تَوَاصَوْا بقتلي قمتُ معتزماً ... حتى حَميْتُ من الأعداء أوْصالي ) .
( عمّ الوليدُ بمعروفٍ عشيرتَه ... والأبعدون حَظُوا منه بإِفضالِ ) .
قال وكان ابن سيحان قد ضرب رجلا من أخواله بالسيف فقطع يده ولم تقم عليه بينة فتآمر به القوم ومنع منه ابن خال له منهم وخاف الوليد بن عقبة أن يرجع إلى المدينة هاربا منهم وخوفا من جنايته عليهم فيفارقه وينقطع عنه فدعاهم وأرضاهم وأعطاهم دية صاحبهم فلم يزل عند الوليد حتى عزل وهو نديمه