( سَبيئة من قُرَى بَيْروتَ صافية ... عَذْراء أو سُبِئتْ من أرض بَيْسَان ) .
( إنَّا لنَشربهُا حتى تميلَ بنا ... كما تَمَايلَ وَسْنانٌ بوَسْنانِ ) .
يشرب الخمرة ويحث على شربها .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن عاصم بن الحدثان قال .
كان بن سيحان صاحب شراب فدخل على ابن عم له يقال له الحارث بن سريع فوجده يشرب نبيذ زبيب فجعل يعظه ويأمره بشرب الخمر وقال له يابن سريع إن كنت تشربه على أن نبيذ الزبيب حلال فإنك أحمق وإن كنت تشربه على أنه حرام تستغفر الله منه وتنوي التوبة فاشرب أجوده فإن الوزر واحد ثم قال .
( دَعِ ابنَ سَرِيع شُرْبَ ما مات مرةً ... وخُذْها سُلاَفاً حيةً مُزّةَ الطَّعْمِ ) .
( تَدَعْك على مُلْكِ ابن ساسَان قادراً ... إذا حرّمت قُرَّاؤنا حَلَبَ الكَرْمِ ) .
( فَشتَّان بين الحيّ والمَيْتِ فاعتزْم ... على مُزَّةٍ صَفْراء راووقُها يَهْمِي ) .
( فإِنْ سَرِيعاً كان أوصَى بحبّها ... بَنِيه وعمِّي جاوز الله عن عَمِّي ) .
( ويا رُبَّ يومٍ قد شهدتُ بني أبي ... عليها إلى أن غاب تاليةُ النَّجْمِ ) .
( حَسَوْها صلاةَ العصرِ والشمسُ حيّةٌ ... تُدَار عليهم بالصغير وبالضَّخْم ) .
( فماتوا وعاشوا والمُدَامَة بينهم ... مُشَعْشَعة كالنجم تُوصَف بالوَهْمِ )