( إن كنتِ باكيةً فتىً ... فأبكِي هَبِلْتِ على سعيدِ ) .
( فارقتَ أهلَكَ بغتةً ... وجَلبتَ حَتْفَك من بعيدِ ) .
( أذْرِي دموعَكِ والدِّماءَ ... على الشَّهيدِ ابن الشهيدِ ) فقالت هكذا كنت أشتهي أن يقال فيه ووصلت ابن سيحان .
وكانت تندبه بهذا الشعر .
قال أبو عمرو في روايته التي ذكرتها عن عمي عن الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال .
جلس ابن سيحان وخالد بن عقبة بعد مقتل سعيد بن عثمان يتحدثان فجرى ذكره فبكيا جميعا عليه فقال ابن سيحان يرثيه .
( ألاَ إنّ خيرَ الناس إن كُنت سائلاً ... سعيدُ بنُ عثمانَ القَتِيلُ بلا ذَحْلِ ) .
( تداعت عليه عُصْبةٌ فارسيّةٌ ... فأَضْحَى سعيدٌ لا يُمِرُّ ولا يُحْلي ) وقال خالد بن عقبة .
( ألا إنّ خيرَ الناس نفساً ووالداً ... سعيدُ بن عثمانٍ قتيلُ الأعاجِمِ ) .
( بكتْ عينُ من لم يَبْكِه وَسْطَ يَثْرِبٍ ... مَدَى الدهرِ منه بالدموع السَّوَاجِمِ ) .
( فإن تكن الأيامُ أَرْدت صروفُها ... سعيداً فمَنْ هذا عليها بسالِم ) قال الحزنبل أنشدني عمرو بن أبي عمرو عن أبيه لابن سيحان قال عمي وأنشدني السكري عن ابن حبيب والطوسي له