قتلوه فقال خالد بن عقبة بن أبي معيط يرثي سعيد بن عثمان وعثمان أخوه لأمه .
( يا عينُ جُودِي بدمع منكِ تَهْتانَا ... وابكِي سعيدَ بنَ عثمانَ بنِ عَفَّانَا ) .
( إنّ ابنَ زِينَةَ لم تصدُق مودَّتهُ ... وفرّ عنه ابنُ أرطأةَ بنِ سَيْحانَا ) فقال ابن سيحان يعتذر من ذلك .
( يقول رجالٌ قد دعاك فلم تُجِبْ ... وذلك من تِلْقاءِ مثلِك رائعُ ) .
( فإن كان نادَى دعوةً فسمعتُها ... فَشَلَّتْ يدي واستَكَّ منِّي المسامعُ ) .
( وإلا فكانتْ بالذي قال باطلاً ... ودارتْ عليه الدائراتُ القوارعُ ) .
( يلومونني أن كنتُ في الدار حاسراً ... وقد فرّ عنه خالدٌ وهو دَارعُ ) فقال بعض الشعراء يجيبه .
( فإنك لم تسمَعْ ولكن رأيتَه ... بعينك إذ مَجْراك في الدار واسعُ ) .
( وأسلمتَه للصُّغْد تَدْمَى كُلُومُه ... وفارقتَه والصوتُ في الدار شائعُ ) .
( وما كان فيها خالدٌ بمعذَّرٍ ... سواء عليكم صَمّ أو هو سامعُ ) .
( فلا زلتُما في غُلِّ سَوْءٍ بِعِبْرةٍ ... ودارتْ عليكم بالشَّمَاتِ القَوَارعُ ) .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي قال .
لما قتل سعيد بن عثمان بن عفان قالت أمه أشتهي أن يرثيه شاعر كما في نفسي حتى أعطيه ما يحتكم فقال ابن سيحان