الموسم في سنة عشر ومائة فرأى الناس منه تهاونا واستخفافا بدينه وأمر مولاه عيسى فصلى بالناس وبعث إلى المغنين فغنوه وفيهم ابن عائشة فغناه .
( سُلَيمى أجمعتْ بَيْنَا ... ) فنعر الوليد نعرة أذن لها أهل مكة .
وأمر لابن عائشة بألف دينار وخلع عليه عدة خلع وحمله .
فخرج ابن عائشة من عنده بأمر أنكره الناس وأمر للمغنين بدون ذلك فتكلم أهل الحجاز وقالوا أهذا ولي عهد المسلمين وبلغ ذلك هشاما فطمع في خلعه وأراده على ذلك فأبى وتنكر هشام للوليد وتمادى الوليد في الشرب واللذات فأفرط وتعبث هشام بالوليد وخاصته ومواليه فنزل بالأزرق بين أرض بلقين وفزارة على ماء يقال له الأغدق حتى مات هشام انقضت أخباره .
ومما في المائة الصوت المختارة من أغاني ابن عائشة .
صوت .
من رواية علي بن يحيى .
( حَنَّتْ إلى بَرْقٍ فقلتُ لها قِرِي ... بعضَ الحَنِين فإن شَجْوَكِ شائِقي )