الرشيد فشق عليه وبلغ منه فخرج من موضعه وقال للفضل بن الربيع انظر من بالباب من الشعراء فقال الساعة رأيت العباس بن الأحنف فقال أدخله فأدخله فعرفه الرشيد القصة وقال اعمل في هذا شيئا على معنى رسمه له فقال .
صوت .
( تخلَّصْتُ ممن لم يكن ذا حَفِيظةٍ ... وملْت إلى من لا يغيِّره حالُ ) .
( فإن كان قطعُ الخال لما تطلعتْ ... الى غيرها نفسي فقد ظُلِمَ الخالُ ) .
غناه إبراهيم فنهض الرشيد إلى ذات الخال مسرعا مسترضيا لها وجعل هذين البيتين سببا وأمر للعباس بألفي دينار وأمر إبراهيم الموصلي فغناه في هذا الشعر .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني محمد بن الفضل قال .
كان محمد بن موسى المنجم يعجبه التقسيم في الشعر ويشغف بجيد الأشعار فكان مما يعجبه قول نصيب .
صوت .
( أيا بعلَ لَيلَى كيف تجمعُ سَلْمَها ... وحَرْبي وفيما بيننا شَبَّتِ الحربُ ) .
( لها مثلُ ذنبي اليومَ إن كنتُ مذنبا ... ولا ذنب لي إن كان ليس لها ذنبُ ) .
عروضه من - الطويل - والشعر لنُصَيب ويروى للمجنون ويروى