ويلك يا حمويه وهبنا لك الجارية على أن تسمع غناءها وحدك فقال يا أمير المؤمنين مر فيها بأمرك قال نحن عندك غدا فمضى فاستعد لذلك واستأجر لها من بعض الجوهريين بدنة وعقودا ثمنها اثنا عشر ألف دينار فأخرجها إلى الرشيد وهو عليها فلما رآها أنكره وقال ويلك يا حمويه من أين لك هذا وما وليتك عملا تكسب فيه مثله ولا وصل إليك مني هذا القدر فصدقه عن أمره فبعث الرشيد إلى أصحاب الجوهر فأحضرهم واشترى الجوهر منهم ووهبه لها ثم حلف ألا تسأله يومه ذلك شيئا إلا أعطاها ولا حاجة إلا قضاها فسألته أن يولي حمويه الحرب والخراج بفارس سبع سنين ففعل ذلك وكتب له عهده به وشرط على ولي العهد بعده أن يتمها له إن لم تتم في حياته .
قصة خالها .
حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني محمد بن عبد الله العاصمي قال حدثني أحمد بن عبد الله طماس عن عبد الله وإبراهيم ابني العباس الصولي قالا .
كانت للرشيد جارية تعرف بذات الخال فدعته يوما فوعدها أن يصير إليها وخرج يريدها فاعترضته جارية فسألته أن يدخل إليها فدخل وأقام عندها فشق ذلك على ذات الخال وقالت والله لأطلبن له شيئا أغيظه به وكانت أحسن الناس وجها ولها خال على خدها لم ير الناس أحسن منه في موضعه فدعت بمقراض فقصت الخال الذي كان في خدها وبلغ ذلك