صوت .
( إِنِّي رأيتُ صَبِيحةَ النَّفْرِ ... حُوراً نَفَيْنَ عزيمةَ الصبرِ ) .
( مثلَ الكواكب في مطالعها ... بعد العشاء أطفْنَ بالبدرِ ) .
( وخرجتُ أبغِي الأجْرَ مُحتسباً ... فرجَعتُ مَوْفوراً من الوِزْرِ ) .
قال إسحاق في خبره والشعر لرجل من قريش والغناء لمالك .
هكذا في خبر إسحاق .
وما وجدته ذكره لمالك في جامع أغانيه .
ووجدته في غناء ابن سريج خفيف رمل بالوسطى عن الهشامي قال فطرب الوليد حتى كفر وألحد وقال يا غلام اسقنا بالسماء الرابعة وكان الغناء يعمل فيه عملا ضل عنه من بعده ثم قال أحسنت والله يا أميري أعد بحق عبد شمس فأعاد ثم قال أحسنت والله يا أميري أعد بحق أمية فأعاد ثم قال أعد بحق فلان أعد بحق فلان حتى بلغ من الملوك نفسه فقال أعد بحياتي فأعاده قال فقام إليه فأكب عليه فلم يبق عضو من أعضائه إلا قبله وأهوى إلى هنه فجعل ابن عائشة يضم فخذية عليه فقال والله العظيم لا تريم حتى أقبله فأبداه له فقبل رأسه ثم نزع ثيابه فألقاها عليه وبقي مجردا إلى أن أتوه بمثلها ووهب له ألف دينار وحمله على بغلة وقال اركبها بأبي أنت وانصرف فقد تركتني على مثل المقلى من حرارة غنائك فركبها على بساطه وانصرف .
الوليد يكرم المحتاجين من متذوقي الغناء .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن الحسن النخعي قال حدثني محمد بن الحارث بن كليب بن زيد الربعي قال .
خرج ابن عائشة المدني من عند الوليد بن يزيد وقد غناه .
( أبعَدَك مَعْقِلاً أرجو وحِصْناً ... قَد اعْيتِني المَعاقلُ والحُصونُ )