( عمرو على طول الوجَى دهاها ... بالخيل يحميها على وجاها ) .
( حتى إذا حل بها احتواها ... ) .
فحمل علي وهو يقول .
( أَهْوِن بنضر العيش في دار نَدَمْ ... أفيض دمعاً كلما فاض انسجمْ ) .
( أنا ابن عبد الله محمود الشيم ... مؤتمن الغيب وفيّ بالذمم ) .
( أكرم من يمشي بساق وقدم ... كالليث إن هم بتَقْصام قَصَم ) .
فحملت عليه وأنا أقول .
( أنا ابن ذي التقليد في الشهر الأصمّ ... أنا ابن ذي الإكليل قتال البُهَم ) .
( من يلقَني يُودِ كما أودت إِرَم ... أتركه لحماً على ظهر وضَمْ ) .
وحمل علي وهو يقول .
( هذا حِمًى قد غاب عنه ذائده ... الموت وِرْد والأنام وارده ) .
وحمل علي فضربني فرغت وأخطأني فوقع سيفه في قربوس السرج فقطعه وما تحته حتى هجم على مسح الفرس ثم ثنى بضربة أخرى فرغت وأخطأني فوقع سيفه على مؤخر السرج فقطعه حتى وصل إلى فخذ الفرس وصرت راجلا فقلت ويحك من أنت فوالله ما ظننت أحدا من العرب يقدم علي إلا ثلاثة الحارث بن ظالم للعجب والخيلاء وعامر بن الطفيل للسن والتجربة وربيعة بن مكدم للحداثة والغرة فمن