( عَجِبَتْ لمّا رأتنِي ... أندبُ الربعَ المُحيِلا ) .
( واقفاً في الدار أبكِي ... لا أرى إلا الطُّلولا ) .
( كيف تَبْكِي لأُناسٍ ... لا يَمَلُّون الذَّمِيلاَ ) .
( كلَّما قلتُ اطمأنَّتْ ... دارُهم قالوا الرَّحيلا ) .
قال فلما غناه رمى نفسه في البركة ثم خرج فردوا عليه ثيابه ثم شرب وسقى معبدا ثم أقبل عليه الوليد فقال له يا معبد من أراد أن يزداد عند الملوك حظوة فليكتم أسرارهم فقلت ذلك ما لا يحتاج أمير المؤمنين إلى إيصائي به فقال يا غلام احمل إلى معبد عشرة آلاف دينار تُحَصَّلُ له في بلده وألفي دينار لنفقة طريقه فحملت إليه كلها وحمل على البريد من وقته إلى المدينة .
معبد والرجل الشامي .
قال إسحاق وقال معبد أرسل إلي الوليد بن يزيد فأُشْخِصتُ إليه فبينا أنا يوما في بعض حمامات الشأم إذ دخل علي رجل له هيبة ومعه غلمان له فاطَّلى واشتغل به صاحب الحمام عن سائر الناس فقلت والله لئن لم أُطْلِع هذا على بعض ما عندي لأكونن بمزجر الكلب فاستدبرته حيث يراني ويسمع مني ثم ترنمت فالتفت إلي وقال للغلمان قدموا إليه جميع ما هاهنا فصار جميع ما