ولكن الضراعة أفسدته كما أفسدت جرولا يعنى نفسه والله يا بن عم رسول الله لولا الطمع والجشع لكنت أشعر الماضين فأما الباقون فلا تشك أني أشعرهم وأصردهم سهما إذا رميت .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال روي لنا عن أبي عبيدة والهيثم بن عدي وغيرهما .
أن عبد الله بن أبي ربيعة لما قدم من البحرين نزل على الزبرقان بن بدر بمائه فحلأه وهو الماء الذي يقال له بنيان فنزل على بني أنف الناقة بمائهم وهو الذي يقال له وشيع فأكرموه وذبحوا له شاة وقالوا لو كانت إبلنا منا قريبة لنحرنا لك فراح من عندهم يتغنى فيهم بقوله .
( وما الزّبرقانُ يومَ يمنَع ماءه ... بمُحْتَسِبِ التَّقْوى ولا متوكِّلِ ) .
( مقيمٌ على بُنْيانَ يمنع ماءه ... وماءُ وَشِيعٍ ماءُ ظمآنَ مُرْمِلِ )