عباس لله أنت أي مردي قذاف وذائد عن عشيرة ومثن بعارفه تؤتاها أنت يا أبا مليكة والله لو كنت عركت بجنبك بعض ما كرهت من أمر الزبرقان كان خيرا لك ولقد ظلمت من قومه من لم يظلمك وشتمت من لم يشتمك قال إني والله بهم يا أبا العباس لعالم قال ما أنت بأعلم بهم من غيرك قال بلى والله يرحمك الله ثم أنشأ يقول .
( أنا ابنُ بَجْدتِهم علماً وتجربةً ... فسَلْ بسعدٍ تَجدْنِي أعلمَ الناسِ ) .
( سعدُ بن زيد كثيرٌ إن عددْتَهُم ... ورأسُ سعدِ بن زيد آلُ شَمَّاسِ ) .
( والزبرقان ذُنَاباهم وشرّهُم ... ليس الذُّنابَى أبا العباس كالراسِ ) .
فقال ابن عباس أقسمت عليك ألا تقول إلا خيرا قال أفعل ثم قال ابن عباس يا أبا مليكة من أشعر الناس قال أمن الماضين أم من الباقين قال من الماضين قال الذي يقول .
( ومن يجعل المعروفَ من دون عرضه ... يَفِرْهُ ومن لا يَتَّقِ الشتم يُشْتَمِ ) وما بدونه الذي يقول .
( ولستَ بمستبقٍ أخّا لا تَلُمُّه ... على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذَّبُ )