قال فركب الزبرقان إلى عمر Bه فاستعداه على عبد الله وقال إنه هجاني يا أمير المؤمنين فسأل عمر عن ذلك عبد الله فقال له ياأمير المؤمنين إني نزلت على مائه فحلأني عنه فقال عمر رضوان الله عليه يا زبرقان أتمنع ماءك من ابن السبيل قال يا أمير المؤمنين ألا أمنع ماء حفر آبائي مجاريه ومستقره وحفرته أنا بيدي فقال عمر والذي نفسي بيده لئن بلغني أنك منعت ماءك من أبناء السبيل لا ساكنتني بنجد أبدا فقال بعض بني أنف الناقة يعير الزبرقان ما فعله .
( أتدري مِنْ منعت ورودَ حوضٍ ... سَليل خَضارمٍ مَنعوا البِطَاحَا ) .
( أَزادَ الركبِ تمنَع أم هِشَاماً ... وذا الرُّمْحين أمنعَهم سلاحَا ) .
( هُم مَنعوا الأباطحَ دون فِهْرٍ ... ومَنْ بالخَيْف والبُدْنَ اللِّقَاحَا ) .
( بضربٍ دونَ بَيْضَتِهم طِلَخْفٍ ... إذ الملهوفُ لاذ بهم وَصَاحَا ) .
( وما تَدْرِي بأيِّهِمُ تُلاَقي ... صدورَ المَشْرَفِيّة والرِّمَاحَا ) .
وصية الحطيئة الظريفة .
وللحطيئة وصية ظريفة يأتي كل فريق من الرواة ببعضها وقد جمعت ما وقع إلي منها في موضع واحد وصدرت بأسانيدها .
أخبرني بها محمد بن العباس اليزدي قال حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال