( ومن تُلاَقِيه بالمعروف مبتهِجاً ... إذا اجْرَهَّد صَفَا المذمومِ أو صلَدا ) .
( لاقيتُه ثَلِجاً تَنْدَى أناملُه ... إن يُعْطِك اليومَ لا يمنعَك ذاك غَدا ) .
( إنّي لرافدُه وُدّي ومَنْصَرَتي ... وحافظٌ غيبَه إن غاب أو شهِدا ) .
الحطيئة لابن عباس أعلي جناح في هجاء الناس .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن دأب عن عبد الله بن عياش المنتوف قال .
بينا ابن عباس جالس في مجلس رسول الله كف بصره وحوله ناس من قريش إذ أقبل أعرابي يخطر وعليه مطرف وجبة وعمامة خز حتى سلم على القوم فردوا عليه السلام فقال يا بن عم رسول الله أفتني قال فيماذا قال أتخاف علي جناحا إن ظلمني رجل فظلمته وشتمني فشتمته وقصر بي فقصرت به فقال العفو خير ومن انتصر فلا جناح عليه فقال يا بن عم رسول الله أرأيت امرأ أتاني فوعدني وغرني ومناني ثم أخلفني و استخف بحرمتي أيسعني أن أهجوه قال لا يصلح الهجاء لأنه لا بد لك من أن تهجو غيره من عشيرته فتظلم من لم يظلمك وتشتم من لم يشتمك وتبغي على من لم يبغ عليك والبغي مرتع وخيم وفي العفو ما قد علمت من الفضل قال صدقت وبررت فلم ينشب أن أقبل عبد الرحمن بن سيحان المحاربي حليف قريش فلما رأى الأعرابي أجله وأعظمه وألطف في مسألته وقال قرب الله دارك يا أبا مليكة فقال ابن عباس أجرول قال جرول فإذا هو الحطيئة فقال ابن