فناداه وقال - بسيط - .
( يكاد يُمسِكه عِرْفانَ راحتِه ... رُكْنُ الحَطيم إذا ما جاء يستلمُ ) .
( كما صارخٍ بك من راجٍ وراجيةٍ ... في الناس يا قُثَمَ الخيراتِ يا قُثَمُ ) .
فأمر له بجائزة سنية .
والصحيح أنها للحزين في عبد الله بن عبد الملك .
وقد غلط ابن عائشة في إدخاله البيتين في تلك الأبيات .
وأبيات الحزين مؤتلفة منتظمة المعاني متشابهة تنبئ عن نفسها .
وهي - بسيط - .
( الله يعلمُ أنْ قد جُبْتُ ذا يَمَنٍ ... ثمَّ العراقَيْن لا يَثْنِينِيَ السَّأَمُ ) .
( ثم الجزيرةَ أعلاها وأسفَلها ... كذاك تَسرِي على الأهوال بِي القدمُ ) .
( ثم المواسمَ قد أوْطَنْتُها زمناً ... وحيث تُحلَقُ عند الجمرة اللِّممُ ) .
( قالوا دِمشقُ يُنبِّيك الخبيرُ بها ... ثم ائتِ مصرَ فثَمَّ النائلُ العَمَم ) .
( لمَّا وقفت عليها في الجموع ضُحىً ... وقد تَعَرَّضَتِ الحجّابُ والخَدَمُ ) .
( حَيّيته بسَلامٍ وهو مرتفقٌ ... وضَجَّةُ القومِ عند الباب تَزدحمُ ) .
( في كَفِّه خيزُرانٌ ريحُها عَبِقٌ ... من كفِّ أرْوَعَ في عِرْنينه شَمَمُ ) .
( يُغْضَي حياءً ويُغْضَى مِنْ مَهابته ... فما يُكلَّمُ إلاّ حينَ يبتسمُ ) .
( ترى رؤوسَ بني مَرْوانَ خاضعةً ... يمشُون حولَ ركابَيْهِ وما ظلموا ) .
( إنْ هشَّ هشُّوا له واستبشَروا جَذَلا ... وإنْ هُمُ آنسوا إعراضَه وجَموا ) .
( كلتا يديه ربيعٌ عند ذي خُلُفٍ ... بحرٌ يَفيض وهادِي عارضٍ هَزِم ) .
ومن الناس من يقول إن الحزين قالها في عبد العزيز بن مروان لذكره