( فليس قولُك مَن هذا بضائِرِه ... العُرْبُ تَعْرِفُ من أنكرْتَ والعجم ) .
( أيُّ الخلائق ليست في رقابِهِمُ ... لأوّليةِ هذا أو لَهُ نِعَم ) .
( مَن يعرِف الله يعرفْ أوّليةَ ذا ... فالدينُ من بيتِ هذا ناله الأمم ) .
فحبسه هشام فقال الفرزدق - طويل - .
( أيحبسني بين المدينة والتي ... إليها قلوبُ الناس يَهوِي مُنِيبُها ) .
( يُقلِّب رأساً لم يكن رأسَ سيدٍ ... وعيناً له حَولاءَ بادٍ عيوبُها ) .
فبعث إليه هشام فأخرجه ووجه إليه علي بن الحسين عشرة آلاف درهم وقال اعذر يا أبا فراس فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر من هذا لوصلناك به .
فردها وقال ما قلت ما كان إلا لله وما كنت لأرزأ عليه شيئاً .
فقال له علي قد رأى الله مكانك فشكرك ولكنا أهل بيت إذا أنفذنا شيئاً ما نرجع فيه .
فأقسم عليه فقبلها .
ومن الناس أيضاً من يروي هذه الأبيات لداود بن سلم في قثم بن العباس ومنهم من يرويها لخالد بن يزيد فيه فهي في روايته .
- بسيط - .
( كم صارخٍ بك من راجٍ وراجيةٍ ... يَرجُوك يا قُثَمَ الخيراتِ يا قُثَمُ ) .
( أيُّ العمائر ليست في رقابِهِمُ ... لأوّليةِ هذا أَوْ لَهُ نِعَمُ ) .
( في كَفِّه خيزُرانٌ ريحُها عَبِقٌ ... من كفِّ أرْوَعَ في عِرْنينه شَمَمُ ) .
( يُغضِي حياءً ويُغْضَى من مَهابته ... فما يُكلَّمُ إلا حين يبتسِمُ ) .
وممن ذكر لنا ذلك الصولي عن الغلابي عن مهدي بن سابق أن داود بن سلم قال هذه الأبيات الأربعة سوى البيت الأول في شعره في علي بن الحسين عليه السلام .
وذكر الرياشي عن الأصمعي أن رجلاً من العرب يقال له داود وقف لقثم