( أذكرْ تحنُّنَنَا إليك وشوقَنا ... واذكرْ بناتِك إنهنّ صِغَارُ ) فقال حطوا لا رحلتُ لسفر ابدا .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي ومحمد بن الحسن بن دريد قالا حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه عن أبيه قال .
قال رجل ضفت قوما في سفر وقد ضللت الطريق فجاؤوني بطعام أجد طعمه في فمي وثقله في بطني ثم قال شيخ منهم لشاب أنشد عمك فأنشدني .
( عفا من سُلَيمى مُسْحُلاَنُ فَحامِرُهْ ... تَمَشَّى به ظُلْمانُه وجَآذِرُهْ ) فقلت له أليس هذا للحطيئة فقال بلى وأنا صاحبه من الجن .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال .
قال ابن عيينة سمعت ابن شبرمة يقول أنا والله أعلم بجيذ الشعر لقد أحسن الحطيئة حيث يقول .
( أولئك قوم إن بَنَوْا أحسنوا البُنَى ... وإن عاهدوا أوفَوْا وإن عقَدوا وشَدُّوا ) .
( وإن كانتِ النَّعْماءُ فيهم جَزَوْا بها ... وإن أَنْعموا لا كدَّرُوها ولا كَدُّوا ) .
( وإن قال مَوْلاهم على جُلٍّ حادثٍ ... من الدهر رُدُّوا فضلَ أحلامكم رَدُّوا ) .
قال وقال الأصمعي وقد سأله أبو عدنان عن هذا البيت ما واحد البنى قال بنية فقال له أتجمع فعلة على فعل قال نعم مثل رشوة ورشى وحبوة وحبى .
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني محمد بن أحمد بن صدقة الأنباري قال حدثنا ابن الأعرابي عن المفضل