فأتى بمعبد وأمر الوليد ببركة قد هيئت له فملئت بالخمر والماء وأتي بمعبد فأمر به فأجلس والبركة بينهما وبينهما ستر قد أرخي فقال له غنني يا معبد .
صوت .
( لَهْفِي على فِتْية ذَلَّ الزمانُ لهمْ ... فما أصابَهُمُ إلا بما شاؤوا ) .
( ما زال يَعْدُو عليهم رَيْبُ دَهْرِهِمُ ... حتى تَفَانَوْا وريبُ الدهر عَدَّاءُ ) .
( أَبْكَى فِراقَهُمُ عَيْني وأرّقها ... إنّ التفرُّق للأحباب بَكَّاءُ ) .
الغناء لمعبد خفيف ثقيل وفيه ليحيى المكي رمل ولسليمان هزج كلها رواية الهشامي قال فغناه إياه فرفع الوليد الستر ونزع ملاءة مطيبة كانت عليه وقذف نفسه في تلك البركة فنهل فيها نهلة ثم أتي بأثواب غيرها وتلقوه بالمجامر والطيب ثم قال غنني .
صوت .
( يا رَبْعُ مالكَ لا تُجِيبُ متيّما ... قد عاج نحوَك زائراً ومُسَلِّما ) .
( جادتْكَ كلُّ سحابةٍ هَطَّالةٍ ... حتى تُرَى عن زَهْرةٍ متبسِّما ) .
الغناء لمعبد ثاني ثقيل بالوسطى والخنصر عن ابن المكي وفيه لعلوية ثاني ثقيل آخر بالبنصر في مجراها عنه قال فغناه فدعا له بخمسة عشر ألف دينار فصبها بين يديه ثم قال انصرف إلى أهلك واكتم ما رأيت