الحطيئة مكرم أينما حل .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني عن التوزي عن أبي عبيدة قال بينا سعيد ابن العاص يعشي الناس بالمدينة والناس يخرجون أولا أولا إذ نظر على بساطه إلى رجل قبيح المنظر رث الهيئة جالس مع أصحاب سمره فذهب الشرط يقيمونه فأبى أن يقوم وحانت من سعيد التفاتة فقال دعوا الرجل فتركوه وخاضوا في أحاديث العرب وأشعارها مليا فقال لهم الحطيئة والله ما أصبتم جيد الشعر ولا شاعر العرب فقال له سعيد أتعرف من ذلك شيئا قال نعم قال فمن أشعر العرب قال الذي يقول .
( لا أَعُدُّ الإِقتارَ عُدماً ولكن ... فَقْدُ مَنْ قد رُزِئتُه الإِعدَامُ ) وأنشدها حتى أتى عليها فقال له من يقولها قال أبو داود الإيادي قال ثم من قال الذي يقول .
( أَفْلِحْ بما شئتَ فقد يُدرَكُ بالجهل ... وقد يُخدَّعُ الأريبُ ) ثم أنشدها حتى فرغ منها قال ومن يقولها قال عبيد بن الأبرص قال ثم من قال والله لحسبك بي عند رغبة أو رهبة إذا رفعت إحدى رجلي علي